الإنطباع الأول هو الأول فقط
الانطباع الأول هو الأول فقط وليس الأخير هل تستطيع أن تحكم على شخص من المرة الأولى؟
دعني ألقي نظرة عملية لوقع النظرة الأولى على مختلف الجوانب الأخرى لو امتلكت الحق في الحكم على شخص بعمره الذي امامك وتجاربه التي قضاها وخبرة حياته سواء القصيرة أو الطويلة في الحياة فلربما أنك تجاوزت حد الفراسة إلى مرحلة ميتافيزيقية لا يستطيع أن يدركها العقل البشري بعد.
لماذا بعد أن تقضي سنوات مع شخص لفترة طويلة من الوقت تدرك حينها بأنه قد خابت توقعاتك فيه.
إذن كيف تحكم على إنسان من نظرة سطحية لا تتجاوز بؤبؤ العين؟؟
الإنطباع الأولي هو النظرة الأولية بدون أي إضافات، حينما تذهب إلى تجربة الجمادات تستطيع أن تكونها وتقولبها بل وتصنع منها حلول منطقية لمشاكلك، على الرغم من أنه جمادات فما بالك بالإنسان الذي يملك أحاسيس ومشاعر متباينة، وأفكار وقناعات مختلفة، تتغير مع مرور الزمن.
على سبيل المثال المصباح وقصة توماس أديسون الشهيرة ومحاولاته مع ذلك الكيان الصامت إلى أن جعله ينطق حينما حدث انفجار في معمله من كثرة تجاربه، ومن ثم أخرج لنا المصباح، لم يحكم على الدوائر الكهربائية الصامتة، او أي أمور تخص المعادلات السابقة في ذلك العصر الذي الذي يفتقر للإضاءة على أنه بنفس الكيفية وبنفس القدرة بل أستطاع أن يتجاوز الإنطباع الأول بانطباع التجربة عن طريق المحاولة والخطأ.
فالنفس البشرية أكبر من أن توضع في بوتقة الأحكام المسبقة وكأنها معلبات جاهرة بنفس المقدار وتاريخ الصلاحية.
الحكم على الآخرين بهذه السرعة ما هو إلا عجرفة وسوء ظن، فمهما امتلكت من خبرة الحياة أو كنت من أصحاب ملكة الفراسة.
لا تستطيع الحكم على شخص من المرة الأولى وما أدراك أن هذا الشخص الذي قابلته في المرة الأولى حزين مثلاً، أو شخص لديه طاقة وحيوية لمجرد لحظات بينما طبيعته يغلب عليها الاكتئاب.
لا أستطيع الحكم على شخص من النظرة الأولى وإنما أقدم حسن الظن وأعطي نظرة مبدئية، كالمسودة التي تكتبها لتعدلها عشرات المرات، فإن أخرجت مسودتك للنشر في المرة الأولى سوف تكون النتيجة كارثية.
أخطاء إملائية وأفكار تحتاج إلى التنسيق، بل وإعادة صياغة جمل، ووضع علامات الترقيم، فهل تستطيع أن تخرج نص بهذه الركاكة قبل أن تعيد مراجعته؟؟
يقول سيغموند فرويد “من المستحيل الهروب من الانطباع بأن الناس يستخدمون عادة معايير خاطئة للقياس”
فالقياس والتحليل يختلف من شخص إلى آخر ولكن تستطيع أن لا تحكم على الآخرين من الانطباع الأول فهو ليس الأخير بالطبع.
النظرة الأولى ترتبط بجميع العوامل التي تؤدي إلى الفشل حينما تصاب بالإحباط وتنظر بسلبية إلى نفسك على انك شخص فاشل بناء على نظرتك الأولية تجاه تجربة معينة فقد أسأت التقدير إلى شخصك الكريم، فالنظرة الأولى تبقى الأولى وقد لا تكون صحيحة على الإطلاق.
الانطباع الأول هو النظرة الأولى، كثير من العلماء والمفكرين استبعدوا من مدارسهم بناء على النظرة الأولى بل وحتى وصل الأمر باتهامهم بالضعف العقلي، وأيضاً قلة الاستيعاب في ذلك المجال الذي نبغوا فيه فيما بعد، بناء على الانطباع الأولي المغلف بالنظرة الأولى، فالعين تحكم بما تراه ولكن دائماً مصطلح بعد النظر هو رؤية الأشياء الخارجة عن نطاق العين.
هناك عبارة تقال بأن المظاهر خداعة فهل تستطيع خداع نفسك بالنظرة الأول؟
النظره الاولى مفتاح ولكن ليس مقياس حقيقي للحقيقه انما المعامله والعشره هي المقياس الاوضح لفهم الشخص
صحيح، اتفق وبشدة.
شكراً على مرورك