حوار مع المدربة رانيا سابق
مدربة متألقة في مجال التنمية والتطوير الذاتي كما أنها كانت معلمة وإدارية وأيضا هي عضو نادي الخطابة التوستماستر التي تفاجأ الحضور بموهبتها في الإلقاء والخطابة ومع البودكاست الذي تقدمه بعنوان بلورة سوف يكون حوارنا متعدد المجالات ثري بالفائدة والمتعة لجميع القراء أنصح بإحضار كوب من القهوة أو مشروبك المفضل للاستمتاع بهذا اللقاء الجميل.
*بداية وفي مستهل لقائنا مع المدربة رانيا سابق ما بين التدريب والخطابة والبودكاست أين تجدين نفسك؟
اهلا وسهلا ..
حقيقة أجد نفسي في الثلاثة.. نعم في الثلاثة.. فالتدريب والخطابة والبودكاست هم حلقة الوصل بيني وبين الجمهور فأستطيع من خلالهم أن أوصل المعرفة والمعلومات وكل ما يتعلق بتطوير وتنمية الذات ويكون ذلك في أبسط صورة يسهل على المتلقي الحصول على المعلومة التي يريدها ويستفد منها.
*بعد أزمة كورونا وظهور الدورات عن بعد ما رأيك في الدورات الخاصة بالتنمية الذاتية هل تؤدي الهدف منها أم أن الدورات الحضورية أفضل في المجال ولماذا؟
تجيب موضحة بأن أزمة كورونا كانت أداة جميلة جدا ساعدت في ظهور أكثر لدورات عن بعد وأيضا ساعدتنا نحن المدربين في التعرف أكثر على نوع من أنواع التدريب وكما أنها كشفت عن حجم الشغف في عملية التدريب التي يمتلكها كل فرد وذلك من خلال الاهتمام في الحصول على التدريب المناسب له في تطوير المهارات المطلوبة لديه. فأنا أرى أن التدريب عن بعد حقق الهدف مثله مثل التدريب الحضوري بدليل أنه أصبح معتمد في أرض الواقع وله خط سير واضح وملموس.
*هناك آراء تقول بأن دورات التنمية الذاتية محفزة فقط في وقتها ولكن بعد حضور أي دورة ليس هناك أي جدوى منها على أرض الواقع! ما هي المشكلة برأيك؟ وكيف تحقق دورات التطوير الشخصي الاستدامة على المدى البعيد؟
تعدد فوائد دورات التنمية الذاتية قائلة هذه الدورات تجعلنا نتعرف على ذاتنا الشخصية ومنها نتعرف على نقاط القوة التي نمتلكها وبالتالي نستطيع زيادة ثقتنا بأنفسنا فيكون هناك أفكار إيجابية تساعدنا في أن نظر الي الحياة بنظرة إيجابية نستطيع من خلال هذه النظرة أن نخلق علاقات جميلة مع ذاتنا ومع الآخرين وأيضا مع الحياة وهناك يا صديقي الكثير والكثير من الفوائد التي نستطيع الحصول عليها من دورات التنمية الذاتية فهي محفزة جداً هذا التحفيز يكون في أي وقت أن استخدم بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب الذي يحتاجه الفرد. فمن وجهة نظري أنه يوجد الكثير من الأشخاص لا يعلم ماذا يريد وما هو المطلوب فتجده بحضر فقط لسد نقطة معينة لذلك أن كنت تريد أن تحقيق الاستدامة على المدى البعيد من حضور دورات التنمية الذاتية لابد أن تعلم ماذا تريد بالضبط وأين يوجد الخلل لكي تستطيع أن تحقق الفائدة.
*بودكاست بلورة ماذا أضاف لكِ وكيف تقيمين تجربتك فيه؟
تقول بحماس تُريد مني أن أتحدث معك عن أجمل الإنجازات التي حدث في حياتي وهو بودكاست بلورة الذي أضاف لي الكثير من الأمور الجميلة التي أفتخر بها فقد جعلني دائما أبحث عن المعلومة المفيدة والقيمة في مجال تطوير وتنمية الذات وأقدمها بطريقة بسيطة وجميلة يستفيد منها المستمع ويستطيع من خلال ذلك أن يحقق الفائدة فيكون هناك التغير المطلوب
بودكاست بلورة جعلني أفتخر بلغتي العربية وأنها جميلة سهلة النطق وأن لها مقامات تجعلني ابحر معها
بودكاست بلورة جعلني أردد بعضاً من أقوال وأفعال التي كتبت في قصص العلماء والباحثين في مجال تطوير وتنمية الذات لنتخذها قدوة لنا.
بودكاست بلورة جعلني أتعلم كيف يكون مستوى الصوت حتى أستطيع أن أوصل المعلومة بطريقة صحيحة …… لذلك أقول عن تجربتي في تقديم بودكاست بلورة أنها وردة حياتي.
*كما هو معروف أن البودكاست صوتي ما رأيك في تطور البودكاست خصوصاً أنه صار يقدم بشكل مرئي مثل بودكاست ثمانية.
التطور الملحوظ في عالم البودكاست جداً جميل لان البودكاست من الوسائل التي ساعدت في تقديم المعلومة في شتى المجالات بطريقة بسيطة وجميلة من خلالها نستطيع الوصول الي الفائدة المطلوبة ولأنه كما تعلم أننا في زمن تكثر فيه المسؤوليات والاعباء فأصبح البحث عن الفائدة يحتاج الي تفريغ وقت خاص فالبودكاست سهل علينا هذا الامر فجعلنا نحصل على أي معلومة بطريقة سهلة ومحببه على النفس.
*نادي الخطابة التوستماستر المعروف بالتدريب على الإلقاء ومع تعدد فوائده على أعضاء النادي كيف تجدين تجربتك فيه وإلى أي مدى وجدتي الأثر في مسيرتك المهنية.
رب صدفة خير من ألف ميعاد … هل تصدقني أن قلت لك أن معرفتي بنادي الخطابة التوستماستر كانت بمحض الصدفة ولكنها كانت أفضل صدفة بنسية لي فهذه الصدفة جعلتني أتعرف على عالم رائع يحتوي على الكثير من الإنجاز والابداع والتميز ففي كل لقاء اتعرف على مبدعين ومبدعات في عالم الخطابة والالقاء و أتعلم الكثير من المهارات التي أستفيد منها في مجال التدريب الخطابة والإلقاء وأيضا القيادة لأنه لا يهم كم مرة أخطأت ولكن المهم كم مرة أنجزت وماذا تعلمت فنحن في التوسماسترز نتعلم بالتطبيق.
التوستماسترز هو لغة التواصل بينك وبين الجمهور الذي أمامك هذه اللغة قوية جداً تساعد على كسر حاجز الخوف الذي يوجد لديك وأيضا يكون هناك محبة متبادلة بينك وبين خشبة المسرح من خلالها يكون الإبداع والإنجاز.
*في كتاب (حياتك الثانية تبدأ حينما تدرك أن لديك حياة واحدة) الذي ذكرتيه في إحدى تدويناتك الصوتية ما هي الأسئلة التي ينبغي على الإنسان أن يسأل نفسه لكي تغير نظرته للحياة؟
نعم .. نعم .. هذا كتاب أو بالأصح روية جميلة لكاتبة رافاييل جيوردانو التي كانت تتحدث عن شخصية تدعى كاميل هذه الشخصية كانت تسعى الى عودة الفرح والاثارة الى حياتها وتستطيع أن تتخلص من داء الروتين الحاد فكانت هذه الرواية تدعونا الى طرح أسئلة تدور حول جميع الأسئلة، فمن خلال الإجابة على السؤال لابد أن نفكر في خياراتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا وهذا يدفعنا الى تغير حياتنا وتحقيق احلامنا حقيقة كانت رواية جداً جميلة قرأتها لعدة مرات أحببت من خلال مدونتي الصوتية أن أخبر عن جمال هذه الرواية وما يوجد بها من فائدة.
*عدد المتابعين والمتفاعلين غالباً مع المحتوى القيم والمفيد أقل بكثير من من ارتقاءات الترند ماذا تقولين لصناع المحتوى المعرفي الذي يقدم قيمة في حياة الإنسان والمجتمع حتى لا تقل عزيمتهم.
كان هناك مقطع تحفيزي رائع من فلم اسمه ( السعي للسعادة) فهذا المقطع عبارة عن حوار جميل ومؤثر بين الممثل (ويل سميث )الذي هو بدور الاب وابنه (جيدن) فقد قال في هذا الحوار.
أسمع …لاتدع أحد يخبرك بأنك لا تستطيع فعل شي ولا حتى أنا ..
أن كان لديك حلم فيجب عليك حمايته …الناس الذين لا يستطيعوا عمل شيء بأنفسهم يردون أخبارك أنك لا تستطيع فعله.. أذا أرت شيء.. فاذهب للحصول عليه … هذه خلاصة القول ( انتهى الحوار )
أذا …
أن كنت تحمل حلماً في عقلك فسأقول لك نعم أنت تستطيع تحقيقه . مع العلم أن الأمر سيكون صعب ويحتاج الى جهد وعمل متواصل فلابد أن تتمسك بهذا الحلم رغم الصعوبات التي توجهك وأيضا لابد أن تدفع بنفسك الى الامام لكي تتخطى الحواجز التي أمامك عندها أنا متأكدة من أنك ستنجح وستصل الى ما تريد تحقيقه ويكون حلمك له أثر ملموس على أرض الواقع.
*كيف يتغلب الإنسان على التحديات التي تواجهه وماذا يفعل إذا تعرض للإحباط؟
أنا أشبه الحياة بمعركة عظيمة لابد من خوض هذه المعركة ولا يمكن أن نتجاهلها ولابد من المواجهة بقوة ونتحدى أن نعيش بها بسعادة وهناء الى الابد. وللأسف الحياة بها الكثير من التحديات المتخلفة التي تجعلنا نسقط في أول منعطف لنا وهذا يجعلنا نشعر بالإحباط الذي يوصل في النهاية الى الشعور بالفشل في هذه الحياة ولكي نستطيع أن نتخطى هذا المنعطف التي سببته التحديات ونستطيع أن نحمي أنفسنا من شعور الإحباط القاتل فعلينا أن نهتم ببعض الأمور التي تساعد في أن نتجاوز هذا المنعطف :-
- التوكل على الله سبحانه وتعالى لأنه يخفف من أعباء الحياة فيزيل الهم والحزن وعندها نتمكن من تجاوز كل تحديات الحياة بأمان وسلام ومن هنا ندرك مفتاح الفرج وهو الصبر فكلما أدركنا ذلك نجحنا في تجاوز هذه التحديات بأقل ضرر.
- عندما يفتخر الانسان ويعتز بقدراته ومواهبه الي يمتلكها تصبح حينها التحديات التي يواجهها بسيطة وسهله وانها مرحلة سيتخطاها بكل سهوله لذلك يجب علينا أن نعزز ثقتنا بأنفسنا ونتذكر دائما ماذا نمتلك من نقاط قوة.
- علينا جميعا اعتناق منهج التفكير الإيجابي في حياتنا فهذا سيساعدنا الى النظر الى النصف الممتلئ من الكوب ومن هذا سنتعلم كيف يكون استغلال الفرص المتاحة أمامنا وأيضا كيف نتعلم من أخطائنا في الحياة ومن ذلك نستطيع ان نتجاوز تحديات الحياة التي تسبب لنا الإحباط.
- لكل شيء نهاية والمشاكل والصعوبات التي نواجهها اليوم لها نهاية في المستقبل فالأمر هو مسألة وقت لا غير لذى لا تتحسر ولا تستعجل فسرعان ما ستعود حياتك كما كانت عليه من قبل عندها ستدرك وستشعر بالراحة وستنجح في تجاوز هذه التحديات المحبطة بعزم وثبات.
*الحياة التي نعيشها في رتمها السريع تؤثر على الهدوء والصفاء الذهني في عالم يعدو بوتيرة عالية كيف نصل إلى الصفاء الذهني في هذا الزخم من الأشياء التي تشتت التركيز؟
صحيح الحياة بها الكثير من المشتتات التي تؤثر على تفكيرنا وعلى قدراتنا على التركيز وهذا يترك الكثير من الانطباعات السلبية على الشخصية وتجعلنا غير مدركين تمام الى ما هو الأفضل لنا، فمن وجهة نظري علينا في هذه الحالة الابتعاد والتخلص من كثرة التفكير المبالغ فيه وتضيع الوقت في التفكير والتحليل مما يسبب ضرر كبير على الانسان وشعوره بالقلق والتوتر والخوف، ومن هذا المنطلق لا يستطيع الوصول الى حلول المناسبة للمشاكل التي يواجهها في الحياة والتي تسبب في نهاية المطاف بتشتت التركيز.
*في إحدى تدويناتك الصوتية بعنوان (تخلص) تحدثتي عن نقاط الضعف والتغلب عليها ما رأيك في تقوية نقاط القوة والتركيز عليها فلا أحد كامل كما أشرتِ في الحلقة هل هناك منطقة رمادية مثلاً بين النقيضين عوامل تتعلق بنقاط القوة مثلاً؟
اذا تخلصنا من نقاط الضعف واستطعنا التغلب عليها فأننا في المقابل سنتمكن من تقوية نقاط القوة التي نمتلكها وعندها نركز على نقاط القوة في هذه الحالة نكون في زيادة وعي لذاتنا و فهم لقدراتنا وادراك تام لما نمتلك من نقاط فاذا كانت نقاط القوة التي نمتلكها أعلى من نقاط الضعف هنا ركز على نقاط القوة ونحسن من نقاط الضعف أما اذا كانت نقاط الضعف أعلى من نقاط القوة هنا نجتهد في التغلب على نقاط الضعف التي نمتلكها لنستطيع أن نحولها نقاط قوة نتميز بها.
*ما هي طموحاتك ورؤيتك التي تسعين إلى تحقيقها؟
الحياة جميلة ورائعة تستحق عن نسعى ونجتهد ونعمل لتحقيق طموحاتنا ونجعلها حقيقة وواقع ملموس على أرضها نجعل لهذه الطموحات اثر جميلاً يبقى الى ما لا نهاية ولا تكون أحلام في عالم اليقظة.
أن أكون على معرفة تامة بنفسي وما املك من قدرات ومواهب عظيمة انستطيع من خلالها أن امتلك الأرض ومن عليها.
وأيضا أن يكون لي القوة الازمة التي استطيع من خلالها أن احقق احلامي التي دائما أراها عندما أغمض عيني واتخيلها.
ومن هنا تكون رؤيتي للحياة وهي أن اترك لي أثر واضح وملموس أينما أكون ولذلك أنا دائما أبحث عن الفائدة والمعلومة والجمال التي أستطيع من خلالها أن احقق احلامي واصل الى ما اريد من هذه الحياة.
*كلمة أخيرة تودين أن تختمين بها اللقاء؟
هناك مقولة جميلة ( ديل كارنيجي ) دائما أقراءها فكان يقول أنا مصمم على بلوغ الهدف .. فأما أن أنجح.. وأما أن أنجح
أذا نحن البشر خلقنا لهدف وسنعيش لهذا الهدف فلابد علينا أن نعمل ونجتهد له وأيضا أن علينا نعلم أننا نستطيع ولاشئ يقف أمام احلامنا فنحن البشر نمتلك قوة لا يمتلكها غيرنا وهي عقولنا التي تميزنا بها.
باختصار أقول لابد علينا أن نعلم من نحن ؟ وماذا نمتلك ؟وأين نحن ؟ وماذا نريد من الحياة ؟
فأن أجبنا على هذه الأسئلة ملكنا الدنيا.
حسابات التواصل الاجتماعي:
تطور أساليب المعرفة وسهولة إنشائها واستحداثها في مختلف المنصات الإجتماعية هو ما يسهل إنشاء المحتوى وتقديمه بطرق متعددة في وسائل التواصل الإجتماعي ومن هنا تكون النقطة الفاصلة في المبادرة لتقديم الإضافة القيمة التي تعزز المعرفة والوصول إليها وتعزيز الفائدة للفرد والمجتمع كنتم مع المدربة رانيا سابق في لقاء يتمحور حول التنمية الذاتية والخطابة والبودكاست.