حوار مع صاحبة صالون وسع، الأستاذة مي العليان
حوار شيق مع الأستاذة مي العليان صاحبة صالون وسع فهي معلمة التوسع كما تطلق على نفسها، تساعدك في تحقيق ذاتك وإدراك إمكانياتك عن طريق مبدأ التوسع في صالونها “وُسع المعرفي” أقدم لكم هذا الحوار الممتع مع تمنياتي لكم بالمتعة والفائدة.
1- مي العليان من هي كما ترينها؟
زوجة وأم لأربعة أبناء وبنات ، مؤسس صالون وُسع المعرفي مهتمة بالمعرفة والتعلم، باحثة في مجال التوسع الشخصي أحلم بأن أساهم في تكوين مجتمع يعيش حياة طيبة مبهجة.
2- مشروعك صالون وُسع ما سبب التسمية وماذا يعني لك؟
الاسم جاءني اقتراح من صديقتي التي دائماً ما تطلق علي لقب (مي السعة)، وقبلت به بسبب توافقه مع حالة السعة التي تحصل لنا في لقاءات الصالون وتمتد معنا في الحياة حتى بعد انتهاء اللقاء، سعة في جميع جوانب حياتنا.
أيضاً من أسباب قبول الاسم عندما بحثت عن معنى وسع توصلت إلى الآية الكريمة ( لا يكلف الله نفساً الا وسعها) والوسع معناه الطاقة والقدرة وهذا ما تزودنا به لقاءاتنا.
والاسم يعني لي الاتصال باسم الله الواسع واِستمداد الطاقة والقدرة والسعة منه سبحانه وتعالى.
3- ما أهداف صالون وسع؟
- نشر ثقافة الحوار والنقاش والتعليق والمشاركة.
- غرس مهارات الاتصال، وحُسن الاستماع، وتقبُّل الاختلاف والرأي الآخر.
- تشارك الاهتمام الثقافي، وتوسيع مساحة التعارف المبني على الأفكار والمعرفة.
- استثمار رأس المال الفكري، والمساهمة في ظهور عناصر واعدة لها تفكير متميز ونظرة واسعة.
- بناء إمكانات التعلم الذاتي والتنافس من خلال الذكاء البشري.
- الخروج من المحدودية في المعرفة والفكر وزيادة الانتباه للمعنى واتساعه في الحياة.
4- ما مدى نجاح صالون وسع وكيف تقيمين التجربة؟
بفضل من الله ومنته صالون وسع ناجح جداً نظراً للفائدة التي تحصل للحاضرين والتغيرات الملموسة في حياتهم، كما أن الاقبال على حضور الصالون وتجدد الأعضاء في تزايد ولله الحمد.
5- في لقاء حب منتهي الصلاحية الذي أقمته في صالون وسع، هل للحب تاريخ انتهاء بنظرك؟
نعم، الحب الذي يعيق تقدمي، الحب الذي يصحبه تعلق و تملك وتسلط، الحب الذي يصحبه غيرة قاتلة وشك كلها مفاهيم للحب منتهية الصلاحية والتعامل بها يضر العلاقة وخطر عليها، حاله كحال أي شيء منتهي الصلاحية.
نحتاج أن نتعامل مع الآخرين بمفهوم حب جديد، حب يدفعنا للتقدم ويعيننا على تجاوز متغيرات الحياة ويرجعنا دئماّ إلى حالة السلام الداخلي. حب مليء بالتسامح والتفهم والتقبل للاختلاف. حب مصدره الله عز وجل.
6- في كتاب السماح بالرحيل قيل:” المحبة وسيلة نضيء من خلالها العالم” كيف نضيء العالم بالحب؟
الضوء يساعدنا على الرؤية بوضوح كذلك الحب الحقيقي -الذي هو اتصال بحب الله – يساعدنا على رؤية الأمور كما هي دون اطلاق أحكام، يظهر لنا جمال الحياة وجمال الاختلاف فيها من خلال تقبل الاختلاف والتسامح والغفران.
7- كيف نحقق ذواتنا؟
من خلال إدراك امكانياتنا وقدراتنا الخاصة والايمان بتفردنا.
8- كيف يتحقق السلام الداخلي؟
الوصول للسلام الداخلي التام دون أي تذبذب أمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا اعتزلت البشر تماماً وعشت وحدي في غابة أو جبل، ونحن لم نخلق لهذا.
أما أن امر بحالة سلام داخلي وأن أعود لهذه الحالة بوعي وإدراك هذا هو المطلوب ويتحقق ذلك من خلال التسامح والغفران للذات ثم الأحداث والآخرين.
9- ما هو مفهوم الوفرة؟
الوفرة بالنسبة لي هو وجود الشيء، ونعم الله علينا المادية والمعنوية لا حصر لها. الوعي لهذه النعم وفرة.
10- من كلماتك اقتبس الجملة ” جمال الحياة في وجود المُر وقوة الوجود في قبول الكل” كيف نحقق ذلك التوازن؟
بالانتباه للجمال في كل شيء، رؤية الجمال تساعدنا على القبول والقبول لا يعني تحمل المر دون عمل، بل القبول يعيننا على تهدئة المشاعر المعيقة والسماح للتفكير بعقلانية للعمل على حصول ما نريد وهنا تكمن القوة.
11- المرونة والحياة، كيف نكتسب المرونة الكافية للتعامل مع متغيرات الحياة؟
من خلال معرفة أنفسنا وقبول الثنائيات الموجودة في شخصياتنا مثل الخوف والشجاعة، الهدوء والانفعال وغيرها. هذه الثنائيات تساعدنا على اختيار الاستجابة المناسبة لمتغيرات الحياة، فلا يمكن أن نستجيب في جميع المواقف بنفس ردة الفعل لأن طريقة الاستجابة الواحدة ستؤدي إلى الاصطدام وحدوث المشكلات فلابد أن نتعامل مع كل موقف بالشخصية المناسبة له.
كلما زادت الثنائيات فينا كلما زادت مرونتنا في التعامل مع الحياة.
12- ما هو المعنى الحقيقي للتغير؟
التغير هو الانتقال من حال إلى حال، والتغيير الحقيقي هو الذي يحصل من الأعماق، لأن أي تغيير من الخارج هو مؤقت، فإن أردت أن تغير ما هو مرئي عليك أن تغير ما هو غير مرئي لذلك نحتاج إلى إدراك ما نريد تغييره ونتفهم أن ما أدركناه ليس نابع منا بل هو مكتسب من البيئة والآخرين، ثم نعيد توجيه أنفسنا بغرس مفهوم جديد وتبنيه والعمل به في حياتنا، هنا يحصل التغير الحقيقي.
13- ماذا يمثل لك الثراء الحقيقي؟
الثراء الوجودي، أنا موجودة وأكرمني ربي بالحياة ليوم جديد فهذا هو الثراء الحقيقي.
14- ماهي أجمل كتب قرأتها ولمستي فيها الأثر في حياتك؟
الكتب التي أثرت في حياتي كثيرة منها، أموت كي أكون أنا – قوة العزيمة – شخصية الناجي- شيفرة بلال- دليل العظمة -السماح بالرحيل – الدماغ الخارق – الاكسير – القائد الذي لم يكن له منصب – ارض جديدة – نعمة عدم الكمال- نقلات الروح – أبي اسمه إبراهيم -طوفان محمد -القوة في داخلك وغيرها الكثير.
15- رشحي لنا ثلاث أسماء لكُتاب تنصحين بالقراءة لهم؟
أحمد خيري العمري – روبن شارما – واين داير.
16- ماهي رسالتك في الحياة؟
دعم ومساندة الأخرين لاستخراج أفضل ما لديهم وعيش حياة مليئة بالبهجة والألفة والمحبة والانتباه للتفرد الروحي.
17- ما الطموحات التي تسعين لتحقيقها؟
أن يكون لي برنامج حواري عالمي وأن أكون متحدثة جماهيرية.
18- كلمة أخيرة تختمين بها اللقاء.
أشكرك أستاذ معتصم على هذا الحوار الجميل الراقي وأرجوا من الجميع الإيمان بتفردهم والانتباه لإمكانياتهم وقدراتهم المتفردة التي أودعها الله فيهم والعمل بها لتسهيل حياتهم والعيش ببهجة.
وإلى لقاء آخر تقبلوا أطيب تحياتي